بسم الله الرحمن الرحيم 

إليك أخي القارئ شيئاً من كلماته (عليه السلام ) والتي لا يصدر مثلها إلا من شخص بلغ من الحكمة والرقي الفكري درجة فوق مستوى عموم البشر
:قال (عليه السلام ) :
(( 
من وثق بالله أراه السرور ، ومن توكل عليه كفاه الأمور و الثقة بالله حصن لا يتحصن فيه إلا مؤمن أمين و التوكل على الله نجاة من كل سوء و حرز من كل عدو و الدين عز و العلم كنز و الصمت نور و غاية الزهد الورع و لا هدم للدين مثل البدع و لا أفسد للرجال من الطمع و بالراعي تصلح الرعية و بالدعاء تصرف البلية و من ركب مركب الصبر اهتدى إلى مضمار النصر و من عاب عيب و من شتم أجيب و من غرس أشجار التقى اجتنى ثمار المنى )) .
و قال ( عليه السلام ) :
(( 
من أمل إنسانا فقد هابه و من جهل شيئا عابه و الفرصة خلسة و من كثر همه سقم جسده و المؤمن لا يشتفي غيظه و عنوان صحيفة المؤمن حسن خلقه)- ,وقال عليه السلام :
(( 
العلماء غرباء لكثرة الجهال بينهم )).
وقال عليه السلام ):
(( 
لو سكت الجاهل ما اختلف الناس )).
و قال (عليه السلام ) :
(( 
لا يفسدك الظن على صديق و قد أصلحك اليقين له و من وعظ أخاه سرا فقد زانه و من وعظه علانية فقد شانه استصلاح الأخيار بإكرامهم و الأشرار بتأديبهم و المودة قرابة مستفادة و كفى بالأجل حرزا و لا يزال العقل و الحمق يتغالبان على الرجل إلى ثماني عشرة سنة فإذا بلغها غلب عليه أكثرهما فيه و ما أنعم الله عز و جل على عبد نعمة فعلم أنها من الله إلا كتب الله جل اسمه له شكرها قبل أن يحمده عليها و لا أذنب ذنبا فعلم أن الله مطلع عليه إن شاء عذبه و إن شاء غفر له إلا غفر الله له قبل أن يستغفره)). و قال (عليه السلام ):
(( 
الشريف كل الشريف من شرفه علمه و السؤدد حق السؤدد لمن اتقى الله ربه و الكريم من أكرم عن ذل النار وجهه )).
و قال (عليه السلام ) :
(( 
مسكين ابن آدم مكتوم الأجل مكنون العلل محفوظ العمل تؤلمه البقة و تقتله الشرقة و تنتنه العرقة)).

لقد لمسنا وبجلاء من خلال السطور المتقدمة صرحاً عاليا ومثالاً راقياً من الحكمة والسياسة والدقة العقلية والمواقف القيادية ، ما يتيح لنا أن ندرس ونتمعن في شخصية الإمام الجواد (عليه السلام ) وأن نقف إجلالاً أمام عظمة وسمو منزلته ، فيحق لرؤوسنا أن تُطأطأ ولأقلامنا أن تنكسر احتراما وتعظيما وهيبة له عليه السلام .